الزراعي .. شابا ثلاثي أنهكه الحرب وأصابه النزوح
أغسطس/2021م
حسن محمد الزارعي 36 عام، يعيش في منطقة فروة بمديرية سحار بمحافظة صعدة غرب البلاد، اضطر الى الفرار من منزله في مديرية كشر بمحافظة حجة، عند اندلاع النزاع المسلح في المديرية في 2017.. هو أب لأربعة أبناء، وليس لديه أي مصدر دخل، عدا ما يجنيه من عمله اليومي كعامل في مهنة الكهرباء، لكن بدأت ظروفه المعيشية في التدهور، عقب تعرضه لحادث مروري أدى الى إصابته بكسور في الايدي والحوض، ما جعله حبيس المنزل يعيش معاناة النزوح، وضيق العيش، فالإصابة اقعدته الفراش وأضافت له معاناة جديدة وفصل جديد من الالام والمعاناة مع النزوح والمرض.
يقول حسن الزراعي: "لقد تعبت كثيرا من الوضع الذي عشته مع اسرتي منذ نزوحنا من حجة، وعانيت كثيرا ولم استطيع استئجار شقة في مدينة صعدة نتيجة غلاء تكاليف الايجار، فإضطريت الى السكن في هذا المنزل المتواضع في اطراف مديرية سحار".
يتذكر التجربة المأساوية التي مر بها عند النزوح "إضطريت الى العمل بالأجر اليومي كعامل كهرباء وكافحت من اجل توفير اساسيات المنزل، كنت اعمل في اغلب أوقات النهار، من اجل تعليم اطفالي، لكن بعد ان تعرضت الى هذا الحادث، أصبحت غير قادرا حتى على الجلوس، ولا أدرى عن أي مستقبل ينتظر اطفالي وعائلتي".
عندما سمع متطوعي لجان الحماية المجتمعية في مديرية سحار، قاموا بزيارة حسن الزراعي واحالوه إلى المختصين في المركز المجتمعي للنازحين الذي قاموا بزيارته وتقييم حالته، وتم الرفع به وصرف حالة نقدية طارئة بمبلغ "122" ألف.
تعتبر المساعدة النقدية الطارئة التي تمولها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والتي قدمتها مؤسسة يمن تنمية المساعدة الوحيدة حاليا التي حصل عليها كما يقول، والتي ستساعده في دفع تكاليف الدواء، وتوفير الغذاء لأسرته.
يقول الزراعي: "تمنحنا هذه المساعدة قليلً من الأمل، وأتمنى أن تتكرر هذه المساعدة قدر الإمكان، لأني اريد ان اذهب لتلقي العلاج من اجل ان استعيد عافيتي والكفاح من اجل توفير الغذاء لأطفالي، وان يستمروا في تعليمهم، نريد أن نعيش حياتنا بكرامة، وان نعود الى منزلنا عندما تنتهي الحرب“.
قدمت مؤسسة يمن تنمية، المساعدة النقدية الطارئة متعددة الأغراض، والممولة من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لـ حسن الزراعي وعائلته، إلى جانب (82) شخص من الفئات النازحة والاشد ضعفا في محافظة صعدة خلال شهر أغسطس 2021م.