!!الحاجة "حجيه"..معاناة لم تنتهي
أغسطس /2021م
تشعر "حجيه" بالسعادة لرؤية حفيداتها يرتدين الملابس الشتوية التي حصلت عليها.. "حجية" امرأة مسنة نازحة من مديرية السود بعمران، تسبب الحرب في نزوحها مع عائلتها الى مدينة صعدة.
تختلف قصص النازحين الفارين من الحرب والمجاعة لكنها تتشابه في الغالب من حيث المعاناة.. لن تكون حالة الحاجة "حجيه" هي الأولى وربما لن تكون الأخيرة، لكنها نموذجا لحالات الضعف والتشرد التي خلفتها الحرب.
"حجية" أمراه كبيرة في السن ولديها ثلاث حفيدات (شواهر، دانيا ووداد) يتيمات الام، ويعانين من قسوة الحياة ومرارة الأيام التي اجبرتهم للخروج للعمل جميعا لتوفير قوت يومهم لكي يعشن بأبسط مقومات الحياة من الملبس والمأكل والمشرب.. ليس الحياة وحدها فقط من قست عليهن بل اخذت منهم الحضن الدافئ التي ربما كنت في يوم ما تخفف عنهن المعاناة التي يعانينها، لم تقف المعاناة عند هذا الحد، بل عانت هذه الاسرة من قسوة أخرى من والدهم الذي تركهن خلفه ولم ينظر إليهم ولم يرأف بهن ولم ينظر لحالهم هكذا حكت لنا الجدة "حجيه" معاناتها وحفيداتها وهي تذرف الدموع من قسوة الحياة والمأساة الآتي يعيشنها.
تمكن فريق الاحالة في المركز المجتمعي للنازحين الذي تديره مؤسسة يمن تنمية من تقديم خدمة الاحالة لمزودي خدمات الحماية في صعدة، وبجهود المتابعة الحثيثة لفريق ادارة الحالة، حصلت الحاجة حجيه وحفيداتها الثالث على سلة غذائية وملابس شتوية من مزودي خدمات الإحالة في محور صعدة.
بدعم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبمتابعةمن فريق تقديم خدمات الاحالة التي يقدمها المركز المجتمعي للنازحين، حصل (92) شخص على خدمات الاحالة بنوعيها الداخلية والخارجية لمزودي الخدمات خلال أغسطس 2021م، منهم الحاجة "حجيه" وحفيداتها الثلاث اللاتي حصلن على مساعدة غذائية وملابس شتوية.