العودة الى المنزل بات من الامنيات
أغسطس /2021م
"أبو طالب" 40 عام، اباً لستة أطفال، من حي الملاحيط مركز مديرية الظاهر غرب محافظة صعدة.. نزح مع أسرته من منزله مع اندلاع الحرب، ويعيش الآن في منطقة دماج بمديرية الصفراء بصعدة، حيث تجمع واستقر المئات من المتضررين من النزاع، تاركين منازلهم وقراهم وجميع ممتلكاتهم.
قال لنا "أبو طالب" : "أجبرنا على الفرار من الملاحيط دون أخذ أي شيء سوى قليلا من الملابس التي نحملها لقد فقدت كل شيء في منزلي ".
منذ ما يقارب الستة أعوام، يعمل رب الاسرة في منطقتي دماج وصعدة كدلال لبيع القات مع باعة القات في سوقي صعدة ودماج، ويكسب شهريًا ما يقارب 45 ألف ريال يمني (75 دولارًا أمريكيًا) لكنها لا تكاد تغطي احتياجاته الأساسية.
خلال زيارات متطوعي لجان الحماية المجتمعية إلى الميدان، سمع رب الاسرة عن الخدمات التي يقدمها المركز المجتمعي وتواصل مع المتطوعين، وأحالوه إلى المختص في المركز المجتمعي الذي زاره وجلس معه واستمع إلى قصته.
يقول أبو طالب: "لديّ طفل عمره 6 أعوام، وطفلة عمرها 12 عام يعانون من تكسرات الدم، واحتاج الى توفير العلاج لهما بشكل مستمر، وإذا لم اشتري لهم العلاج واعرضهم على الأطباء في المواعيد المحددة سأفقدهما، اضافة الى تكاليف ايجار منزلي الصغير، الذي انا مهددا بطرد منه بين فترة وأخرى، ما دفعني في النهاية للتواصل مع متطوعي لجان الحماية المجتمعية للنظر في حالتي".
من خلال المركز المجتمعي للنازحين، قدم المختصون مساعدتين نقديتين متعدد الأغراض لـ أبو طالب وأسرته الأولى بمبلغ 100 ألف ريال يمني في العام 2018، وحصل حاليا على مساعدة نقدية قدرها 122 ألف ريال.
يضيف أبو طالب بالقول: "لقد تغيرت حياتي بالتأكيد للأفضل بعد ان تمكنت من شراء العلاج لأطفالي وباستطاعتي الان تسديد ايجارات المنزلي الصغير، كل ذلك بفضل المساعدات النقدية التي حصلت عليها من المركز المجتمعي وجميع داعمي هذا العمل".
قدمت مؤسسة يمن تنمية، المساعدة النقدية متعددة الأغراض، والممولة من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لـ أبو طالب صوات وعائلته، إلى جانب (262) اسرة من الفئات النازحة والاشد ضعفا في محافظة صعدة ضمن الدفعة السادسة من المستفيدين من المساعدات النقدية متعددة الأغراض - في أغسطس 2021م، لمساعدتهم على تلبية احتياجاتهم الأساسية في الحياة.
قال أبو طالب : "أتمنى أن تستمر المساعدات النقدية حتى يعاد منزلي المدمر في منطقتنا، واعود إلية مع اطفالي وهم في صحة جيدة، حتى أتمكن من قضاء بقية حياتي بأفضل حال مع اطفالي وزوجتي، حيث لا يمكننا الآن إلا أن نتذكر ذكرياتنا الجميلة معًا قبل اندلاع الحرب".